لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، إلها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام. إشعياء 9: 6 تُعلن هذه الآية وعد الله بالخلاص، حيث يأتي الطفل المولود كملك سماوي يحمل السلطان والرياسة، وتُكشف هويته بأسماء مليئة بالمجد: عجيب في عمله، مشير في حكمته، إله قدير في قوته، أب أبدي في محبته، ورئيس سلام يهب الطمأنينة الحقيقية.
هذه النبوة تؤكد ولادة المسيح المعجزية - فهو مولود كإنسان ("ولد") ومُعطى كهبة إلهية ("ابن"). إنه الله الذي صار إنساناً ليخلصنا.
1. عجيباً - لأن كل شيء فيه فوق الطبيعة: ولادته من عذراء، حياته بلا خطية، معجزاته، قيامته من الموتى.
2. مشيراً - هو مصدر الحكمة الإلهية. يرشدنا بكلمته ويعطي المشورة الصحيحة لكل من يطلبها.
3. إلهاً قديراً - يؤكد ألوهيته الكاملة وقدرته غير المحدودة. له كل سلطان في السماء وعلى الأرض.
4. أباً أبدياً - يعبر عن محبته الأبوية الأزلية ورعايته الدائمة لشعبه عبر كل الأجيال.
5. رئيس السلام - هو مصدر السلام الحقيقي لأربعة أسباب:
- رسول السلام من السماء وليس الدينونة
- يصنع السلام بين الناس
- يمنح سلام الضمير بغفران الخطايا
- يصالح بين السماء والأرض، بين الله والناس
يشير إلى ملكوته الأبدي الذي لا ينتهي، حيث يحمل مسؤولية حكم كل الخليقة بالعدل والرحمة.
هذه الآية تُظهر بوضوح أن المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد ليحقق الخلاص الذي وعد به منذ البداية.