Skip to main content

تأملات يومية

الأسد الخارج من سبط يهوذا!!!

الأسد الخارج من سبط يهوذا!!!"..هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود ليفتح السفر ويفكّ ختومه السبعة" (رؤيا يوحنا 5:5). إذا نظرت للأسد في الغابة تعرف أنه الملك من قوته وجبروته وهيبته فهو صاحب السلطان المطلق على الجميع والقادر أن يحرّك الأمور كما يشاء، ولكن الأسد الحقيقي الخارج من سبط يهوذا له صفات أسمى وأرقى وأعظم فهو القوّي المتواضع صاحب الهيبة والحكمة وبجبروته يرحم ويحب فهو:

1- الأسد المحامي: "من هو الذي يدين. المسيح هو الذي مات بل بالحري قام  أيضا الذي هو أيضا عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا" (رومية 34:8). هو الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، وهو المتحكّم بكل شيء، قام بمهمة المحامي عن الإنسان الذي يتوب من القلب، فيترأف علينا عندما نتوه فيرجعنا إلى أحضان الآب، وعندما تأتي سهام إبليس الملتهبة والمرعبة، يقف ذلك الأسد الرهيب ليحامي عنا وليحمينا، فشفاعته أمام الله الآب جعلتنا نخجل من خطايانا وننسحق أمام العزة الإلهية تائبين، فهل تجد أروع من ذلك الأسد المحامي؟

2- الأسد المبادر: "فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 21:1). هو منذ البداية المبادر لخلاص النفس البشرية، نحن دائما في فكره وفي قلبه، ما أروع طريقته بدعوة الإنسان للمجيء إليه، هو أسد مبادر، بل هو أسد مخلص وغافر للخطايا، من فوق ومن عرش رهيب أتى ذلك الحبيب ليتجسد ويصلب على تلة تعّود النبي أرميا أن يبكي في أسفلها هناك وبين الأرض والسماء تعلّق ذلك الأسد الحبيب وسكب دمه من أجل الجميع، فهل تجد أمجد من ذلك الأسد المبادر؟

3- الأسد الغالب: "وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك وربّ الأرباب" (رؤيا يوحنا 16:19). ما أجمل وما أبهى ذلك المنظر عندما يأتي المسيح ثانية، فهذا شوق الكنيسة، فسيأتي أخيرا الأسد المنتصر هو الغالب الذي وحده مستحق أن يفتح السفر، فهو الملك الذي سيتربّع على عرشه الحقيقي، وهو الرب الذي ستجثوا له كل الركب حتى الذين لم يؤمنوا به، هو الأسد الذي لا مثيل له، فهل تقبل ذلك الأسد الغالب والمنتصر كمخلص شخصي في حياتك؟

  • عدد الزيارات: 21314