Skip to main content

تأملات يومية

الباحث الضائع

الباحث الضائع

ما بالك أيها الباحث المتحيّر والضائع، عما تبحث في ظلمة هذا العالم، هل عن نفسك التائهة أو عن روحك المرتبكة والضالة، هل تبحث عن سلام وسط الحروب أو لربما عن طمأنينة وسط الإضطراب، أو عن فرح وسط الحزن،

أو تريد أن تجد شخصا يمنحك الأمل والرجاء في حياة مليئة بالظلمة والسوداوية؟ 

أيها الباحث الضائع، أمل بوصلتك بالإتجاه الصحيح، نحو الكتاب الفريد والمميز، هو قديم في أوراقه وفي زمنه وجديد في محتواه، صالح لكل حقبة من الزمن من بدء الخليقة إلى نهايتها، فهو كنز لا يفنى ولا ينتهي فحقائق الله الروحية تبرز من حروفه، والغفران الكامل  يقطر من صاحب الكتاب ويملىء كل نصوصه، والسلام الحقيقي يظهر في وعوده الأمينة التي لا تتغير فهي ثابتة وراسخة كصخرة شامخة على رأس الجبال العالية. عما تبحث أيها الضائع تعال قبل فوات الأوان؟ "بِمَ يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ بِكُلِّ قَلْبِي طَلَبْتُكَ. لاَ تُضِلَّنِي عَنْ وَصَايَاكَ" مزمور 119: 9و10.

تعال وتعرف على الكتاب و صاحبه، فكل حرف فيه حفر وكتب بدم مؤلفه، هذا الدم الطاهر الزكي الذي لا عيب فيه ولا دنس، الذي سفك على الصليب من أجلي ومن أجلك. تعال وتعرف على المسيح.

هو الجوهرة التي تبحث عنها كل هذه السنين التي ضاعت من عمرك." أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا" متى 13: 45و46. لا تربك نفسك في البحث الخاطىء، وترهق جسدك وأنت تتكّل على أشخاص هم يحتاجون لمن يساعدهم. لأنهم  أصحاب الآمال الوهمية والوعود المزيفة والعهود الزائفة التي لا تتحقق فهم يشبهون غيمة صيف تظهر قليلا وتذهب إلى الأفق البعيد دون أن تمطر.

وحده المسيح يستطيع أن يعد ويفي، وحده المسيح يستطيع أن يمنحك غفرانا حقيقيا ثابتا لا يتزعزع لأنه دفع ثمنه كثيرا "إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ" كولوسي 14:2 أيها الباحث الضائع لا تضيّع الفرصة ولا الوقت، تمسك بالمسيح اعترف له بخطاياك واجعله ملكا وسيدا وربا على حياتك، وسلّم أمرك له، وعندها سيتغيّر كل شيء نحو الأفضل.

الظلمة تتحول إلى نور والخطية إلى غفران، والتحيّر إلى يقين والحزن يصبح فرحا والإضطراب سلاما مميزا لن ينتهي، والأهم من كل هذا، الباحث الضائع ذلك الإسم الغريب سوف يتغير إلى الباحث الذي وجد ضالته ووجد نفسه في المسيح يسوع ولم يعد بائسا ولا متحيرا ولا حزينا. " .. قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا الَّذِي تَفْسِيرُهُ:الْمَسِيحُ" يوحنا 41:1 .الباحث الذي وجد نفسه.

المسيح, الخلاص, الخطية, الانسان , الغفران, الصليب

  • عدد الزيارات: 7805