Skip to main content

قصة وعبرة "يا بني أعطني قلبك"

مشاركة من سامنتا فغالي

أنا فتاة مسيحية، عشتُ في بيت متديّن. كنت أصلي دائما وأذهب إلى الكنيسة أيام الآحاد. بقيت على هذا الحال الى أن تزوجت. تهت في أمور العالم وملذاته، وقد فترت محبّتي لله إلى أن حضرت اجتماعاً صغيراً لبعض الإخوة المؤمنين عند جيراننا. وقد لمست قلبي الترانيم والصلوات المؤثرة، واشتقت أن أرجع إلى الله. فسلمت حياتي للرب يسوع وبعدها حصلت على فرح لم يعطني العالم مثله.

ولكن إبليس لم يتركني في سبيلي. بل حرّض ضدي الأقارب والأهل حتى زوجي، ودخلت في تجارب كبيرة متنوعة لم أستطع أن أحتملها. وبما أنني كنت طفلة في الإيمان وغير متعمقة في كلمة الله ارتددت وعدت إلى الخطية كما كنت بل وأشرّ. كان هذا رغماً عني، ولكن قلبي كان يحن إلى الله من حين لآخر، إلى أن رأيت الرب يسوع بجانب سريري، يريد مساعدتي ومرة أخرى يحثني على قراءة الكتاب المقدس. لم أستطع أن أنظر إليه لأن نوراً عجيباً كان يشع منه. وكان كل جسدي يهتز حتى سريري معي، وبعدها أيقنت أنني خاطئة، خاطئة جداً، ولا أستطيع أن أصلّح حياتي إِلا إِذا طلبت الرب يسوع. ركعت عند سريري وصلّيت بحرارة. كانت صلاة ندامة واعتراف بالذنب وعدم الوفاء، وطلبت من الرب أن يغفر ذنوبي، فأعطاني تأكيداً في قلبي أنه قد غفر ذنوبي ولن يعود يذكرها فيما بعد. ثم وعدت الرب وصممت أن أتبعه مهما كانت الظروف والمشاكل حتى الموت. والرب له المجد أخضع وذلّل جميع الصعوبات وأعانني وخلّص زوجي وولدي وعمره 11 سنة وأختي وزوجها أيضاً. والرب يتعامل مع زوجي وولدي برؤى وأحلام كثيرة لتنمية إيماننا. ونحن كل يوم نقرأ كلمته ونقضي الفترة الصباحية، وهي من أمتع الأوقات، نقضيها مع الرب في قراءة كلمته والشركة معه في الصلاة، ونأخذ كل يوم بالصلاة قوة ونصرة وبركة جديدة. وهكذا وبنعمة الرب يسوع وقوة الروح القدس استطعنا أيضاً أن نكون بركة لكثيرين، ذاقوا نعمة الخلاص من الخطية وقوة يسوع المقام من الأموات في حياتهم. وهكذا نذهب من بيت لبيت نخبر الناس عن عمل الرب يسوع في حياتنا وعن عمل الرب يسوع أولاً على الصليب لأجلنا نحن الأثمة ليعطينا حياة أفضل وثقل مجد أعظم. وكما يقول الكتاب: «وقد غلبوه بدم الحمل وكلمة شهادتهم» له كل المجد. إِنه قادر أن يخلص إلى التمام كل من يطلب ويريد أن يعيش له.

قال أحد الأفاضل، أنه إذا رأينا عقارب الساعة في اختلال فلا فائدة من تعديل العقارب، فمهما أصلحنا من شأنها، تبقى الساعة معطلة. فالأمر اللازم للساعة هو إِصلاح الخلل من الداخل، ومتى تمّ ذلك يمكننا ضبط العقارب، وبعد هذا تسير بانتظام. هكذا نحن لا فائدة من إِصلاحنا من الخارج بل يجب إِصلاح القلب أولاً. ومتى تمّ ذلك أمكننا أن نصلح كل شيء.

  • عدد الزيارات: 5492