المحبة الكاملة

تلك المحبة الكاملة أرسلت يسوع المسيح مخلص العالم ليموت عنا ليكون لنا حياة أبدية. فكم يجب علينا أن نعيش تلك المحبة لإلهنا "فقال له يسوع: «تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك." (مت 22: 37).
أساس المحبة الكاملة
المحبة الكاملة في المفهوم المسيحي تستند إلى حقيقة أن "الله محبة" كما جاء في 1 يوحنا 4: 16 "الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه". فالله ليس فقط مصدر المحبة، بل هو المحبة بذاتها.
صفات المحبة الكاملة
المحبة الكاملة كما وصفها الرسول بولس في 1 كورنثوس 13:
- "المحبة تتأنى وترفق" - تتسم بالصبر واللطف
- "المحبة لا تحسد" - لا تشعر بالغيرة من الآخرين
- "المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ" - متواضعة وغير متكبرة
- "لا تقبح" - لا تتصرف بطريقة غير لائقة
- "لا تطلب ما لنفسها" - ليست أنانية
- "لا تحتد" - لا تغضب بسهولة
- "لا تظن السوء" - تفترض أفضل النوايا
- "تحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء"
تجسيد المحبة الكاملة
تجسدت المحبة الكاملة في شخص يسوع المسيح الذي قال: "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه" (يوحنا 15: 13)، ثم جسّد هذه المحبة بتضحيته على الصليب.
كما ورد في يوحنا 3: 16: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية."
تأثير المحبة الكاملة
- تطرد الخوف: "لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج" (1 يوحنا 4: 18)
- تكمل الناموس: "المحبة هي تكميل الناموس" (رومية 13: 10)
- لا تسقط أبداً: "المحبة لا تسقط أبداً" (1 كورنثوس 13: 8)
المحبة الكاملة هي جوهر الإيمان المسيحي والعلاقة مع الله والآخرين، وهي الصفة التي تميز المؤمنين الحقيقيين.