التكوين 2: 24 "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكونان جسداً واحداً." هذه الآية بتوضح قصد الله من الزواج: وحدة، شراكة، و تكامل حقيقي بين الرجل و المرأة.
هذا لا يعني الابتعاد الجغرافي أو إهمال الوالدين، بل يعني تأسيس علاقة جديدة أولوية جديدة. الزوجان يتركان اعتمادهما الأساسي على الوالدين ليؤسسا وحدة جديدة مستقلة.
كلمة "يلتصق" تعني الارتباط الوثيق والدائم. هذا الالتصاق يشمل:
- الالتزام العاطفي: محبة عميقة وإخلاص متبادل
- الوفاء: عهد مدى الحياة لا ينفصم
- الشراكة: في الأهداف والأحلام والقرارات
هذا التعبير يتجاوز الوحدة الجسدية ويشمل:
- الوحدة الروحية: نمو مشترك في الإيمان والعبادة
- الوحدة العاطفية: تفهم متبادل ومشاركة في المشاعر والأحزان والأفراح
- الوحدة في الهدف: السعي معاً لتحقيق مقاصد الله في حياتهما
كما يشير الكتاب المقدس في أفسس 5: 31-32، هذا الاتحاد يرمز للعلاقة المقدسة بين المسيح والكنيسة، مما يعطي الزواج المسيحي بُعداً مقدساً عميقاً.
الله صمم الزواج ليكون "اثنان" فقط، لا أكثر، في وحدة مقدسة دائمة، حيث يكمل كل طرف الآخر في محبة وتضحية متبادلة.