عندما تغمرنا الظلمة الداخلية أو الحيرة، تذكّر أن يسوع هو النور الذي لا يخبو أبدًا.من يتبعه يجد نفسه يخطو بثقة، بعيدًا عن الظلال، نحو نور_الحياة الحقيقي.فلنسأل أنفسنا:هل أسمح لهذا النور أن يضيء كل زوايا حياتي ويقود خطواتي اليوم؟
يقول الكتاب المقدس: "فِيهِ كَانَتِ ٱلْحَيَاةُ، وَٱلْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ ٱلنَّاسِ" (يوحنا 1 : 4). المسيح ليس مجرد مصدر للنور، بل هو النور بذاته - النور الأزلي الذي يرشد ويقود ويحمي من مسالك الضلال والإثم.
الظلمة التي تشير إليها ليست ظلمة مادية، بل ظلمة أدبية وروحية - ظلمة الجهل والخطية التي سقط العالم إليها. كما يحذر يسوع: "اُنْظُرْ إِذًا لِئَلَّا يَكُونَ ٱلنُّورُ ٱلَّذِي فِيكَ ظُلْمَةً" (لوقا 11 : 35).
عندما تسود الظلمة الداخلية على القلب، لن نستطيع إدراك النور حتى لو كان ساطعاً أمامنا. فالعين المريضة تجعل الشخص أعمى، وهكذا القلوب السيئة تجعل الإنسان أعمى روحياً.
"وَٱلنُّورُ يُضِيءُ فِي ٱلظُّلْمَةِ" (يوحنا 1 : 5). يسوع لا يتوقف عن الإضاءة في وسط ظلماتنا. عندما نتبعه ونقبل كلامه، لا نسير في ظلام العمى الروحي أبداً.
كما أن المصباح يوضع على المنارة ليستفيد منه الآخرون، هكذا يجب علينا تقديم كلمة وعمل الله للآخرين: "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ" (متى 5 :16 ).
عندما يضيء نور المسيح حياتنا كلها، نصبح كما يقول الكتاب: "نَيِّرًا كُلُّهُ" - مضيئين بنوره للعالم المحيط بنا.