Skip to main content

حين صار الكلمة جسدًا: إعلان المحبة والفداء

اطلبوا ملكوت الله

والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة مملوءا يوحنا 1: 14 تعلن هذه الآية سرّ التجسّد العظيم: كلمة الله لم تبقَ فكرة أو وعدًا بعيدًا، بل صارت جسدًا وسكنت بين البشر، حاملة مجد الله المملوء نعمة وحقًا. في يسوع نرى الله قريبًا، حاضرًا في واقعنا، يعلن محبته و يكشف حقه لكل من يقترب إليه.

 والكلمة صار جسداً

هذا إعلان مذهل! الكلمة الذي كان في البدء عند الله وكان الله (يوحنا 1: 1) اتخذ طبيعة بشرية كاملة. لم يتوقف عن كونه الله، لكنه أضاف إلى لاهوته ناسوتاً كاملاً - جسداً حقيقياً ونفساً بشرية. هذا ليس مجرد ظهور مؤقت، بل صار إنساناً حقيقياً يمكنه أن يتألم ويجرّب ويتعلم وينمو ويصلي ويموت كسائر الناس، لكن بلا خطية.

 وحلّ بيننا

كلمة "حلّ" تعني حرفياً "نصب خيمة" أو "سكن في خيمة". كما سكن مجد الله في خيمة الاجتماع وسط شعب إسرائيل في البرية، هكذا سكن المسيح بين البشر لمدة ثلاث وثلاثين سنة. جسده البشري صار كالخيمة التي يسكن فيها الله بيننا.

 ورأينا مجده

يوحنا يتكلم كشاهد عيان. هذا المجد ظهر بطريقتين:
- المجد الأدبي: في كمال حياته وسجاياه الفائقة
- المجد المنظور: كما حدث في التجلي على الجبل

 مملوءاً نعمة وحقاً

هذا يظهر الكمال الإلهي - فهو مملوء باللطف والرحمة لأناس لا يستحقونها (النعمة)، وفي نفس الوقت مملوء بالبر والاستقامة المطلقة (الحق). الله وحده قادر أن يكون منعماً بالتمام وباراً بالتمام في آن واحد.

 الهدف من التجسد

المسيح صار إنساناً ليكون شبه إخوته في كل شيء، وبذلك أمكنه أن يكون الفادي الكامل والشفيع الأمين. اتحاد الطبيعتين الإلهية والبشرية جعل لآلامه من أجل البشر قيمة لا تحد.

هذا هو سر محبة الله العجيب - أنه لم يبق بعيداً عنا، بل جاء إلينا في شخص يسوع المسيح!

عدد الزيارات: 4