"وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي. ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها." (رو 8: 26).
هذه الآية تذكّرنا أن الله لا ينتظر منا القوة، بل القرب، وأنه حاضر بقوة روحه حتى في لحظات العجز الكامل، وهي آية عميقة جداً تكشف لنا حقيقة رائعة عن عمل الروح القدس في حياتنا.
1. طبيعة ضعفنا البشري:
نحن كبشر محدودون في فهمنا وقدرتنا. أحياناً لا نعرف حتى كيف نصلي أو ماذا نطلب من الله. هذا ليس عيباً فينا، بل جزء من طبيعتنا البشرية المحدودة.
2. الروح القدس كمعين:
الروح القدس لا يتركنا وحدنا في ضعفنا. بل:
- يعيش فينا (1 كورنثوس 3: 16)
- يرشدنا (يوحنا 16: 13)
- يعلمنا (يوحنا 14: 26)
- يشفع فينا (رومية 8: 26-27)
3. الشفاعة بأنات لا تُنطق:
عندما نكون في أعمق لحظات الألم أو الحيرة، والكلمات تخذلنا، الروح القدس يترجم مشاعرنا وحاجاتنا أمام الآب السماوي بطريقة تفوق قدرتنا على التعبير.
4. الله لا ينتظر قوتنا:
كما ذكرت، الله لا يطلب منا أن نكون أقوياء بذاتنا. بل يريد:
- القرب منه وليس الكمال
- الاتكال عليه وليس الاعتماد على أنفسنا
- الشفافية في علاقتنا معه
5. قوة الله تُكمل في الضعف:
كما قال الرب لبولس: "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمل" (2 كورنثوس 12: 9). عندما نعترف بضعفنا، تصبح قوة الله أكثر وضوحاً في حياتنا.
هذا تذكير مُعزٍ أن حضور الله معنا لا يعتمد على قوتنا، بل على محبته ووفائه لنا.